فتحي العكاري: 'أغورا' فيلم سياسي بامتياز وغيّرت شكلي بطلب من المخرج
تحدث الممثل والمسرحي فتحي العكاري في برنامج ''نجوم'' اليوم السبت 26 أفريل 2025 عن مشاركته في فيلم ''أغورا'' للمخرج علاء الدين سليم، قائلا إنه فيلم سياسي بامتياز دون التطرق إلى السياسة، وفق تعبيره.
وأكد فتحي العكاري أنه غيّر شكله من أجل دور ''عبد السلام'' نزولا عند طلب المخرج، موضحا ''محبتي لعلاء الدين سليم ولمجموعته النيرة، تخليت عن ذقني وقمت بحلقه.. وأنا أتصالح مع تونس عندما أرى شبابا مبدعين أرى المستقبل والحاضر فيهم.. بادء الأمر اكتفيت بالصمت ثم أعلمته أنني سأغير مظهري وأتخلى عن اللحية نزولا عند طلبه.. وعلاء كان سعيدا جدا بهذا القرار..''
عندما يتداخل الواقعي بالغرائبي والتقديم لكلبة زرقاء اللون وغراب
وفيلم "أغورا" روائي طويل يمزج الواقعي بالغرائبي، وحكاية العمل يقدمها راويين مختلفين عن المعهود، كلبة زرقاء اللون، وغراب يبدأن القصة بسؤال "هل مازالت تراودك نفس الكوابيس؟" لتكون الاجابة "نعم، اشعر بكارثة قادمة" وبالفعل الكارثة قادمة في الفيلم والواقع.
وتدور أحداث الفيلم حول مدينة ساحلية معزولة يعود إليها ثلاثة أشخاص بعد موتهم منذ سنوات بمظاهر غامضة، مما يخلق حالة من التوتر والقلق بين سكان المدينة.
والعائدون من عوالم الموت إمرأة التهمتها الأمواج ذات هجرة، وراع انهمرت دماؤه ذات إرهاب، وعامل ابتلعته الأرض ذات استغلال في مقطع حجارة، إمرأة ورجلان استحضرهما علاء الدين سليم من مدونة المآسي في تونس.
مواجهة سلمية ممزوجة بجمال الصورة واقتصادية في الكلام
واعتبر فتحي العكاري أن الفيلم تضمن دعوة لمواجهة الحاضر الذي نعيشه، وما يحوم حوله من خطر عالمي وخوف وألم وقيم سلبية، متابعا '' الفن دوره التنبيه .. وأغورا ليس دعوة للمواجهة بل هو فعل مواجهة سلمية ممزوجة بجمال الصورة واقتصادية في الكلام، وكل علامات الحقل الدلالي في الفيلم رهيبة ..''
ودعا فتحي العكاري محبي السينما إلى مشاهدة الفيلم، قائلا ''صورة جميلة في الفيلم تعطي المتفرج إحساسا بأن هذا الفنان يمثلني، كما يعطيه طاقة بأنه فاعل وله الحق في السعادة لا مستهلكا فقط.. وعلى الجمهور الإقبال لمشاهدة العمل، لاكتشاف خيال شعري من نوع اخر..''
مسار صعوبات لذات خيالية..
وحول شخصية ''عبد السلام''، قال ضيف نجوم ''مسار هذه الذات الخيالية مسار صعوبات وماسي ولا ينتمي لأحزاب ولا لسلطة، وأحس بأن حياته في خطر .. لذلك هو ملزم بأن يواجه السلطة والشرطة للبحث عن حل..''
وأضاف ''الفيلم لا يحذر من قرب كارثة بل نحن في قلب الكارثة، وهنا يصح الأمل.. ''